المرأة يجب أن تنظر إلى النكاح كما ينظر إليه الرجل المؤمن الصالح كما
تقدم وأسلفنا أن النكاح القصد منه غض البصر وإحصان الفرج والذرية الصالحة
وبناء البيت المسلم وتنشئة الأبناء على الأخلاق الإسلامية الفاضلة، أن يكون هذا
وإذا كان هذا هو هدفها ونيتها فإن الله يبارك لها في أمورها، ولا أن تجعل من قضية
الزواج قضية متاجرة، لأن بعض النساء قد تكون هي أيضا من العوائق لأنها ترفض
بعض الرجال لأنه ليس عنده من المال كذا وكذا، ولا يستطيع أن ييسر لها القصر
الفلاني، وكثير منهن تعيش في الأحلام إلى أن يفوتها القطار ولا تجد فارس
الأحلام الذي يخيله الشيطان في رأسها.
النقطة الثانية: الواجب على النساء والبنات أن يكن ورقة ضغط على
أولياء الأمور وأن يكن مثل الفتاة التي ثارت عن الوضع الذي كانت
تعيشه من كون أن أباه حبسها وعضلها فرفعت شأنها إلى القضاء؛
حيث أن بعض أولياء الأمور ظالم والقضية عنده متاجرة ويحبس البنت ويريد أن يستفيد
من راتبها إلى آخر لحظة وكلما جاءه خاطب يقول لا توجد عندنا بنت للزواج وكم حصل
هذا، فإذا كانت المرأة ساكتة وخاضعة يجب أن تكون فقيهة نفسها وأن تعلم أن هذا
حق لها وأن صاحب الحق لا ينبغي أن يسكت عنه” فالساكت عن الحق شيطان
أخرس” ولكن ينبغي أن يكون ذلك بالحكمة والأدب مع الوالدين فالله تبارك وتعالى
يقول” ولا تقل لهما أف.. ” فالمرأة تحاول وإذا لم تستطيع فإنها تستعينبوالدتها
وبخالتها وبعماتها وأخوالها وأقاربها وإذا كانت النية موجودة فإن الله تعالى بإذنه يوفق،
فعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمير المؤمنين بعث رجلين يحكمان بين
زوج وزوجه في حالة طلاق،فلم يتوصلا إلى حل فضربهما عمر بالدرة
وقال إن الله تعالى يقول: إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما” إن يريدا إصلاحا:
أي الحكمين ، يوفق الله بينهما أي الزوجين، فلو أن الحكمين أو أهل
المشورة أرادوا الإصلاح وقصدوه فإن الله تبارك وتعالى يبارك ويوفق
.فالمرأة كما أسلفت تكون ورقة ضغط على أهلها بألا تشترط في الرجال
إلا ما اشترطه الشرع وهو الدين والخلق والأمانة” إذا أتاكم من ترضون
دينه وخلقه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض”.
More Stories
تسهيل الزواج بالعقد
اعمال روحانيه للاخت لطاعة
رد المطلقة لزوجها بعد التحصين